بقدر ما أثار كليب {وعد عرقوب} لشذى حسون الانتقادات بقدر ما لفت الأنظار إلى هذه الشابة الآتية من بلد يغرق بالدماء والمعاناة المستمرة، والمتسلّحة بالكلمة واللحن لتقول لا لكل أنواع الظلم حتى تلك التي تطاولها شخصياً، وتنتفض في وجه الاتهامات التي وصلت إلى حد اعتبارها خائنة لبلدها.
عن ردود الفعل القاسية والرافضة لكليبها الأخير وتعاملها مع المخرج يحيى سعادة كانت الدردشة التالية معها.
هل توقّعت اللغط الذي أثير حوله؟
ليس إلى هذا الحدّ، أدخلتني جنسيّتي العراقية في مهاترات سياسية لا علاقة لي بها. لست أول فنانة تقدّم {كليباً} يتمحور حول علاقة حب مع جنود. المفارقة أن في الكليبات الأخرى ركّز النقاد على جمالية الصورة، فيما انصرف هؤلاء في {وعد عرقوب} إلى كيل الاتهامات لي.
أنا وطنية 100% ولا أساوم في هذا المجال وأنا ضد الاحتلال في أي بلد كان، وأرفض العنف والحرب والخراب، هذه الأمور كلها جسدتها في الكليب من خلال إبراز طمع الدول الكبرى بالدول المستضعفة.
كيف بدأ الهجوم عليك ومن أين انطلق؟
بدأ الهجوم على لسان شخصين كانا من المعجبين بي ومن أعضاء المنتديات الخاصة بي على الإنترنت وذلك بعد خلاف وقع بين هذه المنتديات، وما لبث أن اتسع الهجوم وفوجئت بالعبارات المستخدمة ضدي واتهامي بالتطبيع مع الاحتلال الأميركي ورفضي للمقاومة ونبذ الشعب العراقي لي… هل يجوز أن تكال ضدي هذه الاتهامات كلها وأنا أحمل بلدي في قلبي أينما توجهت؟ غنيت في وسط بغداد وتحديت الوضع الأمني والتهديدات التي تلقيتها، لأبيّن مدى حبي لوطني وإيماني به وإصراري على إرادة الحياة فيه.
هل أغضبتك هذه الحملة ضدك؟
لا، لأن الضجة التي قامت حول الكليب جعلت الناس يتابعون تفاصيله ويفكّون رموزه.
ما الجديد الذي قدّمته في الكليب؟
كل شيء فيه كان جديداً، من الشكل إلى الأداء… ركزت للمرة الأولى على تعابير جسمي وعينيّ لإبراز شخصيتي المتمرّدة والرافضة للظلم والثائرة، وظهر ذلك واضحاً في المشهد الذي طردت فيه الجندي الذي كنت أحب وأغلقت الباب وراءه ورقصت رقصة الحرية، وليس كما يحاول البعض الإيحاء بأنني غرقت بحبّه.
لكن لاحظنا أن الجندي خجول من ممارسات دولته الظالمة!
صحيح، أردنا من خلال هذا المشهد أن ندعو الناس إلى التفريق بين الشعب وبين الحكّام ونبيّن أن أشخاصاً كثراً يضطرون إلى تنفيذ أوامر قد لا يقتنعون بها. عندما سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية التقيت أميركيين ولمست مدى معارضتهم القوية لسياسة بلدهم الخارجية.
ألم تخشي من جرأة يحيى سعادة؟
كلا، التعامل معه لعبة خطيرة إما أن تربح كل شيء أو تخسر، حين يؤمن الفنان بالفكرة التي يقدّمها له سعادة ويجتهد في تحقيقها لا بد من أن يكون النجاح حليفه.
ماذا عن أصداء الكليب في العراق؟
يحقّق نسبة مشاهدة وعرض عالية على القنوات العراقية. العراقي المثقّف هو إنسان منفتح وحرّ بأفكاره ويكره التزمّت والتعصّب.
ماذا تعني لك الشهرة؟
اعتدت عليها، لا تعني لي الكثير بقدر ما تعني لي الحفاظ على نجومية معينة وعلى صورتي لدى الناس والتقدّم والاستمرارية.
أنت الأكثر نجاحاً بين متخرّجي {ستار أكاديمي}، لماذا؟
لا أعرف، التوفيق من عند الله، قد يكون ذلك بسبب اجتهادي وطموحي الكبير والاستفادة من وقتي إلى أبعد الحدود.
هل سرق منك الغناء حياتك الخاصة؟
نعم.
ألا تفتقدين إلى الحب في حياتك؟
جداً لكني لم أجد الشخص المناسب بعد.
منذ متى لم تعيشي قصة حب؟
منذ سنة ونصف تقريباً.
من هو الرجل الذي يلفتك؟
الواثق بنفسه والمثقّف.
ما الصفات التي تبحثين عنها في الرجل الذي سيكون نصفك الآخر؟
أن يكون أذكى منّي، قوياً وحنوناً في الوقت نفسه، محبوباً لدى النساء لكن من دون أن يتكلّم معهنّ (تضحك).
هل تخافين الوقوع في الحب؟
بل أخاف الزواج.
ألا تثقين بالرجل؟
كلا، لأني أشعر بأن الرجال خائنون في معظمهم وأنا أكره الرجل الخائن.
ماذا تقولين للرجل الخائن؟
سأغنّي له {باع هواي} وهي أغنية رومنسية من ألحان مروان خوري وتوزيع ميشال فاضل.
هل قرّرت الانضمام إلى شركة إنتاج معينة؟
ما زلت أدرس عروض أكثر من شركة وسأتخذ قراري قريباً.
ماذا عن الحفلات؟
لدي جولة خليجية وحفلات أعراس في الكويت وقطر وسأحيي حفلة عيد العشاق في بيروت.
ماذا تتمنين في الـ 2010؟
الصحة والنجاح وأن ألتقي فارس أحلامي وأن يبعد الله عني أولاد الحرام.
هل ستكررين تعاملك مع يحيى سعادة؟
أكيد