شهد اعتصام السلفيين أمام الكاتدرائية الكبرى بالعباسية انقساما بعد كلمة الدكتور ياسر البرهامى، القيادى السلفى، لهم والذى طالب المتظاهرين بالانصراف وفض اعتصامهم حتى لا تحدث فتنة طائفية تنسب للسلفيين.
وأشار برهامى إلى أنهم قاموا بتوصيل مطالبهم التى وصفها بالعادلة، مشددا على أنهم لم يأتوا لاقتحام الكاتدرائية أو محاصرتها ، وإنما جاءوا لتوصيل رسالة.
ومن جانب آخر طالب الدكتور محمد عبد المقصود القيادى السلفى، المتظاهرين بالانصراف الفورى من أمام الكاتدرائية، موجها سؤالا لهم: "ما هى حدود الاعتصام؟ وإلى متى تعتصمون؟ فمن المفترض أن المجلس العسكرى إذا استجاب لهم، والكنيسة رفضت سيؤدى ذلك إلى إضعاف المجلس العسكرى أمام الكنيسة و"نحن لا نريد ذلك".
كما طالب عبد المقصود المتظاهرين بسرعة الانصراف حتى لا يتحول الأمر إلى فوضى، مضيفا أن المشجع على الاستمرار فى الاعتصام سيسأل عن ذلك يوم القيامة لأن هناك فرقا بين التهور والشجاعة، وأنهم قاموا بتوصيل مطالبهم بالانصراف خلال نصف ساعة، ولا يدخلون فى الاعتصام، ورغم ذلك حدثت حالة من الانقسام تمثلت فى رفض المئات لخطب ونصائح قيادات السلف بالانصراف عن الاعتصام، فيما وافق عدد كبير على فض الاعتصام، وذلك تزامنا مع قيام القوات المسلحة ووزارة الداخلية بتأمين الكاتدرائية عن طريق الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزى.
ويتواجد حاليا إمام الكاتدرائية اللواء حمدى بدين مدير إدارة الشرطة العسكرية وعضو المجلس العسكرى.