مشرف عام للمنتدى
عدد المساهمات : 617
العمر : 31
المهنة :
الهواية :
كيف تعرفت علينا : آخر
نقاط : 51084
| موضوع: صربيا تطوي صفحة سوداء في تاريخها باعتقال مجرم الحرب راتكو ملاديتش الجمعة مايو 27, 2011 11:32 pm | |
| كشفت وسائل الإعلام الصربية أمس عن أن الجنرال راتكو ملاديتش القائد العسكري السابق لصرب البوسنة والمتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة عرقية إبان حرب البوسنة التي دارت بين عامي1992 و1995
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لم يبد أي مقاومة عند اعتقاله أمس الأول, الخميس, بعد هروب استمر16 عاما. وذكرت الأنباء أن ملاديتش-69 عاما- الذي كان يعيش تحت اسم مستعار في قرية صغيرة تقع شمالي صربيا لم يكن متنكرا في المنطقة التي كان يعيش بها, وأنه كان شخصا متعاونا, فيما يبدو أن لديه ذراعا مشلولة. وفي تطور جديد أمس, أوقف قاض صربي التحقيق مع مجرم الحرب الصربي ملاديتش بسبب سوء حالته الصحية, حسبما أعلن محام صربي لوسائل الإعلام المحلية. وقالت تقارير إخبارية إن القائد العسكري لصرب البوسنة يعاني من تدهور في حالته الصحية وعجز جزئي إثر سكتة دماغية أصيب بها في وقت سابق, وتم نقله الي مقر الاحتجاز ومعه حقيبة مليئة بالعقاقير. وقال محاميه ميلوس سالييتش إن ملاديتش غير قادر علي التواصل في واقع الأمر, رغم أنه يعي ما يحدث. وعرض تليفزيون صربيا الوطني آر.تي.إس شريط فيديو مقتضب يظهر ملاديتش وهو يجر قدميه في ألم عبر قاعة في محكمة ببلجراد. وحسب المعلومات, فإن ملاديتش كان مسلحا عندما أغارت ثلاث وحدات من الشرطة علي منزل قريبه الذي كان يقيم لديه في لازارديفو, وهي قرية تبعد نحو ستين كيلومترا شمالي بلجراد, لكنه لم يحاول مقاومة الشرطة وكان متعاونا. وقال مسئولو بلجراد إن إجراء ترحيل ملاديتش إلي لاهاي مقر محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوجوسلافيا بدأت بالفعل وينبغي أن تتم في غضون أسبوع. وكانت محكمة لاهاي قد اتهمت ملاديتش عام1995 بارتكاب اعمال مروعة ضد المسلمين والكروات والمدنيين غير الصرب خلال حرب البوسنة كان أبرزها علي الإطلاق مذبحة سربرينتسا عام1995 والتي راح ضحيتها ثمانية آلاف رجل وشاب مسلم. وأوضح راسم لجاجيك رئيس المكتب الصربي للتعاون مع المحكمة الدولية أن الجنرال السابق تبدو عليه مظاهر التقدم في السن, وكان يستخدم اسم ميلوراد كوموديتش بدلا من اسمه الحقيقي. وأضاف لجاجيك قد يعبر المرء بجانبه دون التعرف عليه, فقد كان شاحبا مما يعني أنه كان نادرا ما يجازف بالخروج من المنزل, وهذا قد يعد عاملا مساعدا علي طول فترة اختفائه.ومن أهم الأسباب التي مكنت ملاديتش من الهروب طيلة السنوات الماضية تمتعه بدعم الرئيس اليوجوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش, مما ساعده علي العودة إلي بلجراد بعد انتهاء حرب البوسنة. وكشفت وسائل الإعلام الصربية أيضا عن أن ملاديتش كان يعيش في هذه القرية بكل حرية, يزور الاماكن العامة ويأكل في أفخم المطاعم ويحضر حتي مباريات كرة القدم, إلي أن جاءت لحظة اعتقال ميلوسيفيتش عام.2001 ويعد ملاديتش أحد المسئولين الرئيسيين عن ارتكاب مذبحة سربرنيتشا التي تعد من أبشع المذابح في تاريخ أوروبا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقد وقعت المذبحة عندما قامت قوات صرب البوسنة خلال حرب البوسنة والهرسك في11 يوليو1995 بقتل نحو8 آلاف صبي ورجل مسلم ودفنهم في مقابر جماعية وطرد أكثر من30 ألف امرأة وطفل ومسن, وذلك علي الرغم من إعلان الأمم المتحدة للمدينة منطقة آمنة وإخضاعها لحماية قوات حفظ السلام الهولندية. وفي ظل ترحيب عالمي باعتقال ملاديتش, اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أمس أن هذه الخطوة تعد بمثابة الانفراجة بالنسبة لصربيا للانضمام الي الاتحاد الاوروبي. وأشارت الصحيفة الامريكية في تقرير بثته علي موقعها الاليكتروني إلي أن هذه الخطوة اعطت فرصة غير مسبوقة لإجراء مصالحة بين دول البلقان المتصارعة. وتلقي القادة المشاركون في اجتماعات قمة الثماني الصناعية في دوفي بفرنسا نبأ اعتقال ملاديتش بكثير من السعادة والارتياح, وبخاصةالرئيس الأمريكي باراك أوباما, في حين قال الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي ان القبض علي ملاديتش نبأ جيد جدا وخطوة اخري لصربيا نحو الاندماج في يوم ما في الاتحاد الاوروبي. ووصف بان كي مون الامين العام للامم المتحدة اعتقال ملاديتش بأنه يوم تاريخي للعدالة الدولية. كما أصدر مارك روتو رئيس الوزراء الهولندي بيانا قال خلاله ان اليوم هو الافضل بالنسبة للعدالة ولضحايا الجنرال ملاديتش. كما أشادت كاثرين آشتون الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الامنية بالاتحاد الاوروبي بعملية اعتقال الجنرال الهارب, واشادت بالرئيس الصربي بوريس تاديتش وحكومته في هذا العمل الشجاع وطالبت بسرعة نقل ملاديتش الي هولندا لمحاكمته, ومن جانبه اشاد اندريه فوج راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلنطي الناتو بعملية اعتقال ملاديتش واصفا اياها بأنها فرصة لتحقيق العدالة.
المصدر اليوم السابع |
|