كل ما قيل عما حدث قبل مباراة المنتخب مع زامبيا، فى غرفة الملابس وفور إعلان التشكيل من جانب ميدو نحو عمرو زكى وعماد متعب كان صحيحا، ولهذا سارع ميدو بالنفى فى حملة إعلامية ضخمة، ولم يصبر ولم ينتظر، ولم يكن دقيقا حين نفى على صفحاتنا قائلا إنه لم يضرب «متعب»، ولم يهدد زكى ولم يتشاجر مع الجهاز، فقد عاتب «متعب» بلا سبب، وردد جملة بايخة، أظن أنها من أسباب غياب عماد عن المباراة على الرغم من مشاركته.
كما أنه أصاب عمرو زكى بالعصبية، بالكلمات التى وجهها إليه، ومنها أنت تلعب (يا ....) بدلا منى وأنا ألعب عليك هناك؟!
ثم إنه ردد بغضب كلمات همسا بشأن حسن شحاتة، لأنه لم يبدأ المباراة، وما حدث يعلمه الجميع، اللاعبون زملاء ميدو، والجهاز الفنى بقيادة شحاتة وشوقى غريب..
وأزيد على ذلك بأن بعض تصرفات لاعبينا المحترفين تظهر «أنهم من محدثى النعمة»..
وهو أمر مؤسف جدا أن يتباهى إنسان بما يملكه من مال، ويتفاخر بأنه اشترى ساعة يد ثمنها 150 ألف جنيه، ويكون ذلك وسط لاعبين زملاء له مازالوا فى بداية طريق الكرة والمنتخب، وهذا من أسباب حالة الجنون التى تصيب لاعبينا من أجل الاحتراف بالخارج ظنا منهم أنه «اغتراف».. وهو ليس صحيحا..
ولست هنا بصدد طعن أى لاعب محترف فى موهبته، فكلهم مواهب ميدو وزيدان وشوقى ومتعب والحضرى لكنى أطعن فى السلوك..
والواقع أن القضية بجد خطيرة، فهذا ليس سلوكا رياضيا ولا اجتماعيا لائقا.. ولابد من بتر العناصر التى تتباهى بقدرتها على توفير طائرة خاصة على نفقتها لسفر المنتخب، ويعلن ذلك على زملائه اللاعبين. لابد من إزالة اللاعب الذى يرى نفسه تفاحة وسط قفص برتقال؟!